بحـث
المواضيع الأخيرة
التفكير في الرهانات
صفحة 1 من اصل 1
التفكير في الرهانات
التفكير في الرهانات
الشائع هو أن الفلسفة تفكير مجرد في جملة من المواضيع أو القضايا وإذا كان ذلك كذلك فلماذا نفكر في هذه القضايا ؟ لماذا الفلسفة أصلا ؟ بهذا السؤال < لماذا > نمس موضوعا آخرا ، نلج عالما آخر لاعالم الفلسفة في حدّ ذاته بل الغاية من الفلسفة . إن طرح هذه القضايا بهذه الطريقة والتساؤل عنها حسب هذه الصيغة يجعلاننا نشعر بجدوى وضرورة وربما حاجة عاجلة إلى التفكير الفلسفي وشروع في عمل فلسفي ما أو عيش تجربة فلسفية. إن هذه الزاوية من النظر أو المنظور يحيل إلى جملة من الأسئلة: لم تصلح الفلسفة ؟ في ما تعنيني الفلسفة ؟ ماذا تقدم لي الفلسفة ؟ ما قيمة الفلسفة بالنسبة لي ؟ ماذا يمكن أن تغير بالنسبة لي وبالنسبة للمجتمع ؟
مثال : ـ أي تغيير يمكن أن يحصل للذات والمجتمع من خلال التفكير في التنوع الحضاري والعولمة ؟
ـ أي تغيير يمكن أن يحصل للذات والمجتمع من خلال التفكير في نسبية الحقيقة العلمية والخطأ؟
ـ أي تغيير يمكن أن يحصل للذات والمجتمع من خلال التفكير في أساس الدولة؟
كل هذه الأسئلة التي قمنا بطرحها < يمكن دعوة التلاميذ لطرحها في مسار أولي للتفكير في الرهانات > ، كل هذه الأسئلة سواء قمنا بطرحها أو قام التلميذ بطرحها تنتمي إلى ما يسمى برهان المشكل . إن طرح جملة من الأسئلة تعبر عن رهانات العمل الفلسفي يعني إن هذا العمل الفلسفي الذي يقوم على مغامرة أو تجربة العقل من خلال فعل التفكير في مسائل شتى ليس فعلا عبثيا ، فان ننجز فعلا دون أن تكون له رهانات هذا يعني أن نكون لامبالين بمنطق الربح والخسارة مثال عندما نقوم بلعبة ما فلتكن كرة القدم مثلا ونشارك في هذه اللعبة دون أن تكون لنا رهانات هذا يعني عدم المبالاة بالنتيجة إن كانت الربح أو الخسارة وما يقال على اللعب يقال على التفكير < حتى أن البعض اعتبر التفكير ضربا من اللعب لكنه لعب حسب قواعد ، الفن لعب ، السياسة لعب...> فعندما نفكر دون رهانات هذا يعني اللامبالاة بالتفكير في هذا قبل ذلك < لا فرق بين ان نفكر في هذا او ذاك نتيجة غياب رهانات التفكير > . ان الاشتغال على الرهانات يعني ان التفكير في المشاكل الفلسفية ليس مجرد لعب بالأفكار او ترف فكري .
التمرين الأول:
اقرأ الأقوال التالية وحدد : اـ وجوهها الخلافية/ الخصامية / الجدالية/ النزاعية و: ب ـ وجوه خطورتها :
1- إن الطبيعة هي أصل اللامساواة في القوة والذكاء
2- إن الطبيعة حددت المنزل مكانا للمرأة والاهتمام بالأطفال عملا لها
3- كن طبيعيا
4- إن الطبيعة هي التي تدفع الناس إلى العنف والأنانية
5- من طبيعته أن يكون خجولا < وهو ما يعني ضمنيا العجز عن فعل أي شئ >
6- التمييز بين طبيعة للجنس السامي و أخرى للجنس الآري
إن المطلوب /الأسئلة/المسائل < ا > ليس متطابقا مع المطلوب/الأسئلة/المسائل < ب > ؛ إن المطلوب <ا> يتعلق بمضمون أو حقيقة القضايا ، فالقضية يمكن أن تكون صحيحة أو خاطئة وإذا كانت معقدة يمكن أن تكون قضايا احتمالية يكتنفها الشك أو لا يمكن البرهنة عليها أو دحضها . المطلوب حسب هذه الأسئلة يتعلق بمجال المنطق؛ وثمة أربع إمكانيات للإجابة: نعم ـ لا ـ احتمال ـ عدم امكانية البرهنة .
ان المطلوب في المستوى < ب > لا يتعلق بالمحتوى المعرفي للقضايا بل بالاستتباعات او النتائج او التداعيات العملية ، تأثير او اثر هذه الآراء في الحياة اليومية ، الى اي شئ يمكن ان يؤدي القبول بهذه الآراء على صعيد الفرد او جماعة ما او المجتمع عامة ؟
ان الإجابة في هذا المستوى لا تنتمي الى مجال المنطق بل مجال الأخلاق ذلك انه لا أفكر في ماذا يحدث لي اذا فكرت انا بهذه الطريقة بل يجب ان أفكر ماذا يحدث للإنسانية جمعاء اذا فكرت انا بهذه الطريقة < لا اشرع لذاتي بل للإنسانية جمعاء ـ كانط ـ >
التمرين الثاني :
هل يمكن التخلص من المركزية العرقية بما هي حكم مسبق ؟
ان اكتشاف العالم الجديد والصدمة العنيفة التي نتجت عن ذلك هو الموضوع الاساسي لتفكير مونتاني . ان النزعة الإنسانية او الانسنة معه تتأسس على رفض المركزية العرقية < الاثنية > لمعاصريه ، هذا الرفض يقوم على حركتين مميزتين :
ـ إعادة المتوحش الى عالم الإنسانية ، إعطاءه قيمته الإنسانية وان كان من آكلي لحوم البشر
ـ رسم الإنسان الأوربي بعيون المتوحشين من اجل إخراجه من كل عيوبه . ان إدراك الذات ، النظر اليها بعيون الآخرين يعدّ ثورة فكرية عميقة . لكن مونتاني في عيون الاثنولوجيين المحدثين يبقى سجين مركزية غير واعية بذاتها . فالمتوحش إنسان خيّر< طيّب> لكنه طيب او خير في عيون مونتاني لأنه طبيعي ، قريب من الطبيعة الأصلية ومن هنا عدم إدراك المواهب او الإمكانات الثقافية والقواعد الاجتماعية ووجود السياسة والمعارف التقنية ... التي تشكل الحضارة . ان مونتاني يعيد وبدون وعي حكما مسبقا وهو المركزية الاثنية التي أراد التخلص منها فماهو هنا الرهان ؟ هل هناك اقتناع بما قام به مونتاني ؟ هل هناك محدودية في التحليل الذي قام به مونتاني ؟ اذا كان مونتاني اهتم بفهم عصره رغم سقوطه في شكل من أشكال الغموض فماهي أحكامي الذاتية؟
ان الرهان في هذا المستوى شخصي personnel وكلي universel في نفس الوقت :
ـ الشخصي : فهل هناك شئ من الغموض في نظرتي الشخصية؟ وما الذي يمكن اليوم أن يكون مرادفا لوضعية مونتاني التي حاول إيضاحها .
ـ الكلي : هل يمكن فهم عصر < مونتاني> دون هذه النظرة التي يكتنفها الغموض ؟
الشائع هو أن الفلسفة تفكير مجرد في جملة من المواضيع أو القضايا وإذا كان ذلك كذلك فلماذا نفكر في هذه القضايا ؟ لماذا الفلسفة أصلا ؟ بهذا السؤال < لماذا > نمس موضوعا آخرا ، نلج عالما آخر لاعالم الفلسفة في حدّ ذاته بل الغاية من الفلسفة . إن طرح هذه القضايا بهذه الطريقة والتساؤل عنها حسب هذه الصيغة يجعلاننا نشعر بجدوى وضرورة وربما حاجة عاجلة إلى التفكير الفلسفي وشروع في عمل فلسفي ما أو عيش تجربة فلسفية. إن هذه الزاوية من النظر أو المنظور يحيل إلى جملة من الأسئلة: لم تصلح الفلسفة ؟ في ما تعنيني الفلسفة ؟ ماذا تقدم لي الفلسفة ؟ ما قيمة الفلسفة بالنسبة لي ؟ ماذا يمكن أن تغير بالنسبة لي وبالنسبة للمجتمع ؟
مثال : ـ أي تغيير يمكن أن يحصل للذات والمجتمع من خلال التفكير في التنوع الحضاري والعولمة ؟
ـ أي تغيير يمكن أن يحصل للذات والمجتمع من خلال التفكير في نسبية الحقيقة العلمية والخطأ؟
ـ أي تغيير يمكن أن يحصل للذات والمجتمع من خلال التفكير في أساس الدولة؟
كل هذه الأسئلة التي قمنا بطرحها < يمكن دعوة التلاميذ لطرحها في مسار أولي للتفكير في الرهانات > ، كل هذه الأسئلة سواء قمنا بطرحها أو قام التلميذ بطرحها تنتمي إلى ما يسمى برهان المشكل . إن طرح جملة من الأسئلة تعبر عن رهانات العمل الفلسفي يعني إن هذا العمل الفلسفي الذي يقوم على مغامرة أو تجربة العقل من خلال فعل التفكير في مسائل شتى ليس فعلا عبثيا ، فان ننجز فعلا دون أن تكون له رهانات هذا يعني أن نكون لامبالين بمنطق الربح والخسارة مثال عندما نقوم بلعبة ما فلتكن كرة القدم مثلا ونشارك في هذه اللعبة دون أن تكون لنا رهانات هذا يعني عدم المبالاة بالنتيجة إن كانت الربح أو الخسارة وما يقال على اللعب يقال على التفكير < حتى أن البعض اعتبر التفكير ضربا من اللعب لكنه لعب حسب قواعد ، الفن لعب ، السياسة لعب...> فعندما نفكر دون رهانات هذا يعني اللامبالاة بالتفكير في هذا قبل ذلك < لا فرق بين ان نفكر في هذا او ذاك نتيجة غياب رهانات التفكير > . ان الاشتغال على الرهانات يعني ان التفكير في المشاكل الفلسفية ليس مجرد لعب بالأفكار او ترف فكري .
التمرين الأول:
اقرأ الأقوال التالية وحدد : اـ وجوهها الخلافية/ الخصامية / الجدالية/ النزاعية و: ب ـ وجوه خطورتها :
1- إن الطبيعة هي أصل اللامساواة في القوة والذكاء
2- إن الطبيعة حددت المنزل مكانا للمرأة والاهتمام بالأطفال عملا لها
3- كن طبيعيا
4- إن الطبيعة هي التي تدفع الناس إلى العنف والأنانية
5- من طبيعته أن يكون خجولا < وهو ما يعني ضمنيا العجز عن فعل أي شئ >
6- التمييز بين طبيعة للجنس السامي و أخرى للجنس الآري
إن المطلوب /الأسئلة/المسائل < ا > ليس متطابقا مع المطلوب/الأسئلة/المسائل < ب > ؛ إن المطلوب <ا> يتعلق بمضمون أو حقيقة القضايا ، فالقضية يمكن أن تكون صحيحة أو خاطئة وإذا كانت معقدة يمكن أن تكون قضايا احتمالية يكتنفها الشك أو لا يمكن البرهنة عليها أو دحضها . المطلوب حسب هذه الأسئلة يتعلق بمجال المنطق؛ وثمة أربع إمكانيات للإجابة: نعم ـ لا ـ احتمال ـ عدم امكانية البرهنة .
ان المطلوب في المستوى < ب > لا يتعلق بالمحتوى المعرفي للقضايا بل بالاستتباعات او النتائج او التداعيات العملية ، تأثير او اثر هذه الآراء في الحياة اليومية ، الى اي شئ يمكن ان يؤدي القبول بهذه الآراء على صعيد الفرد او جماعة ما او المجتمع عامة ؟
ان الإجابة في هذا المستوى لا تنتمي الى مجال المنطق بل مجال الأخلاق ذلك انه لا أفكر في ماذا يحدث لي اذا فكرت انا بهذه الطريقة بل يجب ان أفكر ماذا يحدث للإنسانية جمعاء اذا فكرت انا بهذه الطريقة < لا اشرع لذاتي بل للإنسانية جمعاء ـ كانط ـ >
التمرين الثاني :
هل يمكن التخلص من المركزية العرقية بما هي حكم مسبق ؟
ان اكتشاف العالم الجديد والصدمة العنيفة التي نتجت عن ذلك هو الموضوع الاساسي لتفكير مونتاني . ان النزعة الإنسانية او الانسنة معه تتأسس على رفض المركزية العرقية < الاثنية > لمعاصريه ، هذا الرفض يقوم على حركتين مميزتين :
ـ إعادة المتوحش الى عالم الإنسانية ، إعطاءه قيمته الإنسانية وان كان من آكلي لحوم البشر
ـ رسم الإنسان الأوربي بعيون المتوحشين من اجل إخراجه من كل عيوبه . ان إدراك الذات ، النظر اليها بعيون الآخرين يعدّ ثورة فكرية عميقة . لكن مونتاني في عيون الاثنولوجيين المحدثين يبقى سجين مركزية غير واعية بذاتها . فالمتوحش إنسان خيّر< طيّب> لكنه طيب او خير في عيون مونتاني لأنه طبيعي ، قريب من الطبيعة الأصلية ومن هنا عدم إدراك المواهب او الإمكانات الثقافية والقواعد الاجتماعية ووجود السياسة والمعارف التقنية ... التي تشكل الحضارة . ان مونتاني يعيد وبدون وعي حكما مسبقا وهو المركزية الاثنية التي أراد التخلص منها فماهو هنا الرهان ؟ هل هناك اقتناع بما قام به مونتاني ؟ هل هناك محدودية في التحليل الذي قام به مونتاني ؟ اذا كان مونتاني اهتم بفهم عصره رغم سقوطه في شكل من أشكال الغموض فماهي أحكامي الذاتية؟
ان الرهان في هذا المستوى شخصي personnel وكلي universel في نفس الوقت :
ـ الشخصي : فهل هناك شئ من الغموض في نظرتي الشخصية؟ وما الذي يمكن اليوم أن يكون مرادفا لوضعية مونتاني التي حاول إيضاحها .
ـ الكلي : هل يمكن فهم عصر < مونتاني> دون هذه النظرة التي يكتنفها الغموض ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2nd يونيو 2013, 05:24 من طرف nadhem
» إلى أين تسعى ياجلجامش؟
27th سبتمبر 2012, 01:21 من طرف احمد حرشاني
» لست أدري! لست أدري!
27th سبتمبر 2012, 01:14 من طرف احمد حرشاني
» تلخيص مسالة الخصوصية والكونية
5th ديسمبر 2011, 01:04 من طرف احمد حرشاني
» شواهد فلسفية: الانية والغيرية
5th ديسمبر 2011, 01:03 من طرف احمد حرشاني
» شواهد :الانظمة الرمزية
5th ديسمبر 2011, 01:02 من طرف احمد حرشاني
» شواهد :الانظمة الرمزية اللغة
5th ديسمبر 2011, 01:02 من طرف احمد حرشاني
» شواهد :الانظمة الرمزية المقدس /الأسطورة
5th ديسمبر 2011, 00:57 من طرف احمد حرشاني
» شواهد من اقوال الفلاسفة عن الصورة
5th ديسمبر 2011, 00:53 من طرف احمد حرشاني