بحـث
المواضيع الأخيرة
القدرة على بناء خاتمة لمقال فلسفي وتحريرها
صفحة 1 من اصل 1
القدرة على بناء خاتمة لمقال فلسفي وتحريرها
القدرة على بناء خاتمة لمقال فلسفي و تحريرها.
التعريف:
يتعلق الأمر هنا باستخلاص تأليفي لمكاسب التفكير في المشكل الذي يحيل إليه الموضوع وصياغة جواب إيجابي دقيق عن هذا المشكل .
ويمكن الاستفادة في بناء الخاتمة من الأسئلة الموجهة التالية :
- - ما هو أهم ما يمكن الاحتفاظ به من مسار التفكير السابق ( خلال جوهر المقال ) ؟
- - أي تغيير وأي إثراء أو تعميق حصل في تمثلنا للمشكل في ضوء مسار التفكير السابق ؟
تتمثل وظيفة الخاتمة إذن في صياغة تأليفية للحلّ الذي أسسه مسار التفكير خلال جوهر المقال . وبذلك فقط تكون الخاتمة متجاوبة مع المقدمة من حيث المضمون ومن حيث الشكل .
ملاحظة:
كثيرا ما يدعى المتعلمون إلى إنهاء خاتمة المقال على نحو يمكن من مجاوزة الدغمائية وذلك عبر إجراء منهجي يسمى " بفتح آفاق التفكير" على مستويات أو أبعاد أخرى من المشكل المطروح . ولكن لابدّ من التنبيه إلى أن إنجاز هذه المهمّة من قبل المتعلمين يمثل مناسبة للسقوط غالبا في الغوغائية كأن يطرحوا سؤالا كان قد حظي بالمعالجة في جوهر المقال بعد أو يطرحوا سؤالا كان من المفروض أن يطرحوه ويعالجوه خلال جوهر المقال أو يطرحوا سؤالا لا يمت بصلة مباشرة إلى الموضوع المعني.. الخ . لذلك يتعين التعامل بحذر مع هذه المهمة أو التخلي عنها تماما.
الهدف:
أن يصبح المتعلّم قادرا على صياغة خاتمة للمقال الفلسفي بحيث يكون الجواب الذي ينتهي إليه فيها مبررا بالمسار الفكري العام الذي اتبعه خلال جوهر المقال ويمثل جوابا واضحا ومؤسسا عن المشكل الذي كان قد طرحه في مقدمة المقال . وبذلك يتمكن من تفادي المزالق المتمثلة في الخاتمات المسقطة أو الخاتمات الدغمائية والخاتمات الريبية أو المقالات المبتورة (بدون خاتمة ) .
التطبيق :
يمكن العودة مجددا إلى " العمل التحضيري " المنجز في شأن الموضوع : على أيّ معنى يجب أن تحمل عبارة " واقع " حتى يصدق القول : " لا ينطلق العلم عن الواقع بل يذهب إليه ." وذلك للاستفادة منه في استخلاص خاتمة للمقال المتعلق به . وفي ما يلي مقترح أول عن كيفية صياغة هذه الخاتمة :
نتبين هكذا وهمية الاعتقاد في وجود واقع علمي معطى فالواقع يبنى منذ المنطلق في ضوء اللغة الطبيعية التي نتكلمها والتي تشكل بحد ذاتها رؤية مخصوصة للعالم ، وهو واقع مبني بالأحرى في صيغة الخطاب العلمي وشبكاته المفهومية.
لذلك تظل الوقائع - طبيعية كانت أو إنسانية – إذا ما أخذت بحد ذاتها بكماء، ووحده فضول الإنسان يمكن أن يحملها على التكلم ، والمشكل حينئذ هو أن نعرف كيف نطرح عليها الأسئلة الملائمة، وكيف نندهش لما تعلمنا به ملاحظاتنا بشكل غير منتظر ، أن نفكر قبل أن نجرب وأن نصوغ فرضيات ونحقق فيها. إذا كان العلم " يذهب " نحو الموضوع فان هذا الذهاب لا يكون موضوعيا من الوهلة الأولى. فالموضوع ليس ما هو معطى بل هو ما ينبغي أن نبنيه بان نفكر و ننشئ مفاهيم ونستعمل أدوات ونعمد إلى إجراء تحقيقات تجريبية. لذ لك تظل نظرياتنا دوما مقاربات للواقع ويظل نجاح الحقيقة العلمية نجاحا نسبيّا ومؤقتا، فهي تظل كذلك ما لم يتبيّن خطؤها. واضح أن هذا الموضوع
يفتح على آفاق تخص مسألة الحقيقة ومسألة انطولوجيا المعرفة.
ويمكن أن تتلخص هذه الآفاق في السؤال : ما الذي يجعل الإنسان قادرا على المعرفة ، وما الذي يجعل العالم قابلا
للمعرفة ؟
وفي ما يلي مقترح ثان عن كيفية تجسيم نفس المهمة على نفس الموضوع واستنادا إلى نفس العمل التحضيري.
المقترح الثاني :
نتبين من خلال التحليل السابق أن المعرفة العلمية تقتضي إحداث قطيعة ابسبتمولوجية مع الواقع كما يتصوره الحس المشترك فالعلم يذهب إلى الواقع ولا ينطلق منه. لكن الطابع الأنطولوجي لهذا الواقع فقد بداهته إثر التحوّلات العميقة التي شهدها التطور العلمي المعاصر وتبيّن أن الاستقلال التام للذات عن الموضوع لم يعد أمرا وجيها ، وهو ما يدعو إلى مراجعة التصور الواقعي و الوضعي للواقع العلمي . فالعلم يطور تدريجيا آليات موضعته للواقع ، وهو ما يجعلنا أميل إلى اعتبار أن حقائقه لا تستوفي حقيقة الواقع بل تحيل فقط إلى مستوى من مستوياته .
ملاحظة:
يمكن الرجوع كذلك إلى عينات أخرى عن كيفية بناء خاتمة لمقال فلسفي بالنظر في المقالين الكاملين الواردين في نهاية هذه الوثيقة ، الأول بشأن موضوع إنشائي و الثاني بشأن تحليل نص.
التعريف:
يتعلق الأمر هنا باستخلاص تأليفي لمكاسب التفكير في المشكل الذي يحيل إليه الموضوع وصياغة جواب إيجابي دقيق عن هذا المشكل .
ويمكن الاستفادة في بناء الخاتمة من الأسئلة الموجهة التالية :
- - ما هو أهم ما يمكن الاحتفاظ به من مسار التفكير السابق ( خلال جوهر المقال ) ؟
- - أي تغيير وأي إثراء أو تعميق حصل في تمثلنا للمشكل في ضوء مسار التفكير السابق ؟
تتمثل وظيفة الخاتمة إذن في صياغة تأليفية للحلّ الذي أسسه مسار التفكير خلال جوهر المقال . وبذلك فقط تكون الخاتمة متجاوبة مع المقدمة من حيث المضمون ومن حيث الشكل .
ملاحظة:
كثيرا ما يدعى المتعلمون إلى إنهاء خاتمة المقال على نحو يمكن من مجاوزة الدغمائية وذلك عبر إجراء منهجي يسمى " بفتح آفاق التفكير" على مستويات أو أبعاد أخرى من المشكل المطروح . ولكن لابدّ من التنبيه إلى أن إنجاز هذه المهمّة من قبل المتعلمين يمثل مناسبة للسقوط غالبا في الغوغائية كأن يطرحوا سؤالا كان قد حظي بالمعالجة في جوهر المقال بعد أو يطرحوا سؤالا كان من المفروض أن يطرحوه ويعالجوه خلال جوهر المقال أو يطرحوا سؤالا لا يمت بصلة مباشرة إلى الموضوع المعني.. الخ . لذلك يتعين التعامل بحذر مع هذه المهمة أو التخلي عنها تماما.
الهدف:
أن يصبح المتعلّم قادرا على صياغة خاتمة للمقال الفلسفي بحيث يكون الجواب الذي ينتهي إليه فيها مبررا بالمسار الفكري العام الذي اتبعه خلال جوهر المقال ويمثل جوابا واضحا ومؤسسا عن المشكل الذي كان قد طرحه في مقدمة المقال . وبذلك يتمكن من تفادي المزالق المتمثلة في الخاتمات المسقطة أو الخاتمات الدغمائية والخاتمات الريبية أو المقالات المبتورة (بدون خاتمة ) .
التطبيق :
يمكن العودة مجددا إلى " العمل التحضيري " المنجز في شأن الموضوع : على أيّ معنى يجب أن تحمل عبارة " واقع " حتى يصدق القول : " لا ينطلق العلم عن الواقع بل يذهب إليه ." وذلك للاستفادة منه في استخلاص خاتمة للمقال المتعلق به . وفي ما يلي مقترح أول عن كيفية صياغة هذه الخاتمة :
نتبين هكذا وهمية الاعتقاد في وجود واقع علمي معطى فالواقع يبنى منذ المنطلق في ضوء اللغة الطبيعية التي نتكلمها والتي تشكل بحد ذاتها رؤية مخصوصة للعالم ، وهو واقع مبني بالأحرى في صيغة الخطاب العلمي وشبكاته المفهومية.
لذلك تظل الوقائع - طبيعية كانت أو إنسانية – إذا ما أخذت بحد ذاتها بكماء، ووحده فضول الإنسان يمكن أن يحملها على التكلم ، والمشكل حينئذ هو أن نعرف كيف نطرح عليها الأسئلة الملائمة، وكيف نندهش لما تعلمنا به ملاحظاتنا بشكل غير منتظر ، أن نفكر قبل أن نجرب وأن نصوغ فرضيات ونحقق فيها. إذا كان العلم " يذهب " نحو الموضوع فان هذا الذهاب لا يكون موضوعيا من الوهلة الأولى. فالموضوع ليس ما هو معطى بل هو ما ينبغي أن نبنيه بان نفكر و ننشئ مفاهيم ونستعمل أدوات ونعمد إلى إجراء تحقيقات تجريبية. لذ لك تظل نظرياتنا دوما مقاربات للواقع ويظل نجاح الحقيقة العلمية نجاحا نسبيّا ومؤقتا، فهي تظل كذلك ما لم يتبيّن خطؤها. واضح أن هذا الموضوع
يفتح على آفاق تخص مسألة الحقيقة ومسألة انطولوجيا المعرفة.
ويمكن أن تتلخص هذه الآفاق في السؤال : ما الذي يجعل الإنسان قادرا على المعرفة ، وما الذي يجعل العالم قابلا
للمعرفة ؟
وفي ما يلي مقترح ثان عن كيفية تجسيم نفس المهمة على نفس الموضوع واستنادا إلى نفس العمل التحضيري.
المقترح الثاني :
نتبين من خلال التحليل السابق أن المعرفة العلمية تقتضي إحداث قطيعة ابسبتمولوجية مع الواقع كما يتصوره الحس المشترك فالعلم يذهب إلى الواقع ولا ينطلق منه. لكن الطابع الأنطولوجي لهذا الواقع فقد بداهته إثر التحوّلات العميقة التي شهدها التطور العلمي المعاصر وتبيّن أن الاستقلال التام للذات عن الموضوع لم يعد أمرا وجيها ، وهو ما يدعو إلى مراجعة التصور الواقعي و الوضعي للواقع العلمي . فالعلم يطور تدريجيا آليات موضعته للواقع ، وهو ما يجعلنا أميل إلى اعتبار أن حقائقه لا تستوفي حقيقة الواقع بل تحيل فقط إلى مستوى من مستوياته .
ملاحظة:
يمكن الرجوع كذلك إلى عينات أخرى عن كيفية بناء خاتمة لمقال فلسفي بالنظر في المقالين الكاملين الواردين في نهاية هذه الوثيقة ، الأول بشأن موضوع إنشائي و الثاني بشأن تحليل نص.
مواضيع مماثلة
» القدرة على بناء مقدمة لمقال فلسفي
» القدرة على بناء حكم
» تدريب على تحليل موضوع فلسفي
» انجاز مقال باكمله يتعلق بتحليل نص فلسفي
» تدريب على تحليل موضوع فلسفي مسألة النمذجة العلمية الأستاذ : فيصل خضر
» القدرة على بناء حكم
» تدريب على تحليل موضوع فلسفي
» انجاز مقال باكمله يتعلق بتحليل نص فلسفي
» تدريب على تحليل موضوع فلسفي مسألة النمذجة العلمية الأستاذ : فيصل خضر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2nd يونيو 2013, 05:24 من طرف nadhem
» إلى أين تسعى ياجلجامش؟
27th سبتمبر 2012, 01:21 من طرف احمد حرشاني
» لست أدري! لست أدري!
27th سبتمبر 2012, 01:14 من طرف احمد حرشاني
» تلخيص مسالة الخصوصية والكونية
5th ديسمبر 2011, 01:04 من طرف احمد حرشاني
» شواهد فلسفية: الانية والغيرية
5th ديسمبر 2011, 01:03 من طرف احمد حرشاني
» شواهد :الانظمة الرمزية
5th ديسمبر 2011, 01:02 من طرف احمد حرشاني
» شواهد :الانظمة الرمزية اللغة
5th ديسمبر 2011, 01:02 من طرف احمد حرشاني
» شواهد :الانظمة الرمزية المقدس /الأسطورة
5th ديسمبر 2011, 00:57 من طرف احمد حرشاني
» شواهد من اقوال الفلاسفة عن الصورة
5th ديسمبر 2011, 00:53 من طرف احمد حرشاني